مرض بيروني , تليف القضيب
مرض بيروني , تليف القضيب

ويسبب هذا المرض ضغوطا نفسية ومشاعر بالقلق والضيق، لأنه يمكن أن يمنع صاحبه من ممارسة العلاقة الجنسية أو يمكن أن يسفر عن خلل في الانتصاب، وقد تصل مضاعفاته التسبب بالعجز الجنسي.

ويمكن للمرض أن يتطور بشكل سيء ويزداد الألم، لكن في معظم الحالات يتراجع الألم المرافق للانتصاب، مع استمرار الانحناء.


الأسباب

لا يوجد سبب محدد مثبت علمياً للإصابة بمرض بيروني، ولكن هناك عدة عواما يمكن أن تكون لها علاقة بالأمر مثل الإصابات المتكررة للقضيب.

وهناك عدة عوامل يمكن أن تسبب المرض مثل الرياضات العنيفة أو الحوادث القوية أو تعرضه لصدمات عنيفة, و من الاسباب المقترحة ممارسة العللاقة الجنسية دون انتصاب كامل.

ويمكن مع علاج هذه الإصابات أن تتراكم الأنسجة المتندبة بشكل غير منتظم مما يؤدي إلى تكوين كتل يمكن ملاحظتها وتسبب الانحناء.

ويحتوي كل جانب من القضيب على أنابيب “الجسم الكهفي” والتي تضم الأوعية الدموية الدقيقة، وتغلق الأجسام الكهفية بغلاف من الأنسجة المرنة “الغلالة البيضاء” وهي التي تتمدد أثناء الانتصاب، حيث يزيد تدفق الدم لهذه الغرف، فيتمدد القضيب وينتصب.

لكن مع الإصابة بالمرض عندما ينتصب القضيب لا تتمدد الأنسجة وينحني القضيب ويصبح الشعور بالألم أمرا مصاحبا للانتصاب.

ويعتقد الأطباء أن الحالات الوراثية لا يمكن التحقق منها بشكل مؤكد إلا أن خطر إصابة الأب بالمرض تزيد من احتمالية انتقاله إلى الأبناء.

ومن الأسباب أيضا الاضطرابات التي تصيب الأنسجة الضامة، بالإضافة إلى أن تقدم العمر يزيد من فرص الإصابة بالمرض خصوصا مع بداية العقد الخامس من العمر.


الأعراض

يمكن أن تظهر أعراض وعلامات مرض بيروني بشكل تدريجي أو حتى تظهر أحيانا بشكل مفاجئ وتكون على النحو التالي:

ظهور تندب في الأنسجة حيث يمكن ملاحظة الأنسجة المتندبة تحت جلد العضو الذكري وكأنها أنسجة صلبة أو كتل مسطحة.

ظهور انحناء واضح في القضيب لأعلى أو أسفل أو اليمن أو اليسار، ويمكن أن يظهر العضو الذكري قصيراً وبه فجوات عند الانتصاب.

حدوث مشاكل في الحصول على الانتصاب أو البقاء على الانتصاب فيما يعرف بأنه ضعف في الانتصاب.

المعاناة من الألم سواء مع الانتصاب أو بدونه.

المضاعفات

يمكن أن يسبب هذا المرض العديد من المضاعفات لدى الرجال المصابين به، حيث تظهر بعدة أشكال وهي:

عدم القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك.

صعوبة شديدة في الحصول على الانتصاب أو استمرار الانتصاب لفترة طويلة إذا حدث.

الشعور بالقلق والتوتر بسبب الضغوط من عدم القدرة على ممارسة العلاقة الحميمة أو الشعور بالضيق من مظهر القضيب.

تراجع فرص حدوث الحمل بسبب عدم القدرة على الجماع.

العجز الجنسي الكامل وأحيانا العقم.

تشخيص بيروني

هناك عدة طرق لتشخيص المرض قبل البدء في تحديد طريقة العلاج المناسبة بعد التعرف على الحالة وتفاصيلها وتطوراتها ومن هذه الطرق:

يعد الفحص السريري بتحسس القضيب وهو في حالة الارتخاء من أشهر وسائل التشخيص.

يتم قياس طول القضيب منتصبا لمعرفة تأثير المرض على طوله.

فحص القضيب باستخدام الموجات فوق الصوتية للبحث عن الأنسجة المتندبة وقياس ضغط الدم داخل القضيب.

الطلب من المريض بتصوير القضيب في حالة الانتصاب الكامل لتقييم الحالة.

العلاج

هناك بعض الحالات التي يوصي فيها الأطباء بممارسة الحياة الطبيعية والاستمرار في العلاقة الجنسية مع وجود المرض خاصة إذا كان الألم ضعيفاً مع وجود انتصاب جيد، لكن إذا زاد الألم أو الانحناء تصبح هناك خيارات علاجية أمام الأطباء ومنها:

في الحالات البسيطة

يمكن علاج مرض بيروني بالطرق الدوائية دون الإضطرار للتدخل الجراحي، ويكون ذلك بالأدوية أو بالحقن في مكان التليف مثل  :

دواء Pentoxifylline و التي تشير عدة دراسات الى فاعليته.

دواء Collagenase clostridium histolyticum المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA“، ولكنه يمكن أن يعالج الانحناء المتوسط حيث يعمل على تفتيت الكولاجين المتراكم.-

يستخدم عقار Verapamil الذي يوصف عادة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم لإعاقة إنتاج الكولاجين وهو البروتين المساعد في تشكيل الأنسجة المتندبة.

يمكن استخدام Interferon وهو نوع من البروتينات التي تعمل على إعاقة إنتاج الأنسجة الليفية وتفتيتها.

حقن القضيب مباشرة من خلال بعض العقاقير قد يكون علاجاً للمرض، ويمكن أن يحد من الألم والانحناء معا لكنها أيضا طريقة لم يثبت فعاليتها بشكل كبير.

في الحالات المتوسطة

يمكن العلاج باستخدام الموجات التصادمية مما يودي إلى تنشيط الدورة الدموية في القضيب مما يودي إلى تجدد الخلايا المتليفة وأثبتت هذه الطريقة نجاح جيد. أو العلاج باستخدام الصفائح الدموية وهي طريقة حديثة جداً في العلاج.

في الحالات الشديدة

إذا كان تشوه القضيب حاد ومتقدم فإن الطبيب المعالج قد يقترح إجراء عملية جراحية بعد مرور عام على الأقل من بداية الحالة المرضية وبعد مرور 6 أشهر أخرى على توقف تطورها، ومن الأساليب الجراحية الشائعة تقصير الجانب المصاب من أجل الحصول على استقامة العضو الذكري، لكنه قد ينتج عنه خلل في الانتصاب.

كما يتم العلاج بواسطة جراحة دعامات الانتصاب بنوعيها، وتعتبر أفضل حل لعلاج مرض بيروني خصوصًا إذا كان يرافقه ضعف شديد  في الانتصاب.

مرض بيروني و تركيب دعامات القضيب مرض بيروني و دعامة القضيب

مرض بيروني و دعامة الذكر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *